عودنا التاريخ دوماً علي مر العصور والأزمان أن نصفق ونهتف لبطلاً ألهب القلوب بجرأته و شجاعته
و أبهر العالم بفروسيته و سلب العقول بعبقريته و ذكائه من خلال تضحية وطنية كبرى أو قيادة عظيمة
أو تصدي لمحتل جائر أو أنجاز جليل حققه في سبيل الله و الوطن
أما الأن فقد أختلف مفهوم البطولة تماماً عما عهدناه من قبل فقد ظهر العديد من الشخصيات الأنتهازية
تم تلميعها وإبرازها في المجتمع كأبطال و منقذين و هم في الحقيقة مزيفين
لا يمتون بصلة لمعني البطولة
حيث وصلوا لمراكز التأثير علي العقول الضعيفة من خلال بطولات وهمية و تبني قضايا مزعومة للحرية و الديمقراطية
بترديد بعض الشعارات الكاذبة و الدفاع عنها ليس طبعاً عن إقتناع و إنما بغرض تلويث و تشويه تاريخ الأشراف
و تزييف الحقائق و محاولة تحطيم أهم إنجازات دولتهم و نشر الأكاذيب والتصريحات الملفقة
لزعزعة الأمن و أثارة البلبلة في المجتمع
و مما ساعد علي شد آزر هؤلاء الأبطال المزيفين الضجة الأعلامية والتطبيل من قبل محترفي التضليل
و أصبحوا الآداة السياسية التي تستخدمها و تحركها ما تسمي بمنظمات حقوق الأنسان داخل
الوطن العربي فهي منظمات مشبوهة تعمل لحساب الغرب وتختبئ وراء ستار البحث عن الحريات
من شأنها تفتيت الوطن العربي وتفريغه من هويته وإقامة كيانات عشوائية جديدة
فكيف تدعو إلي ديمقراطية حقيقية و في نفس الوقت تقوم بحرمان أناس من ممارسة حقوقهم
السياسية دون أن يثبت عليهم أي تهم جنائية تمس نزاهتهم أو ذممهم المالية مما يمنعهم
من مزاولة العمل السياسي ؟
فنحن الأن و في ظل غيبة القانون نعيش حالة من الفوضي و الأرتباك و القلق أستثمرها الكثيرون
في التلاعب بمشاعرنا وبث سمهم في الآذان بغرض تحقيق مصالح شخصية والوصول إلي
غايتهم عبر جسر الديمقراطية مما جعلنا نكره ديمقراطيتهم المزعومة بسبب أبطالهم المزيفين
فبناء الوطن من جديد و تغيير الأحوال إلي الأفضل في ظل تفعيل القانون و رفض السيطرة
من الغرب مهمة شاقة
يستلزم منا ضبط النفس و الصبر و الأجتهاد و الأخلاص في حب الوطن كي نعيده متقدماً و مزدهراً
فالوطن هو الملجأ و الملاذ الوحيد الذي تهواه الروح و الجسد
فإلي كل بطل فرض نفسه علينا و كل من ينتوي ترشيح نفسه للرئاسة أو يطمع في كرسي تحت قبة البرلمان
أحب أقول لكم أن دور البطولة ليس مقتصراً فقط علي ما ذكرت و إنما كل فرد في المجتمع يمكنه
أن يقوم بهذا الدور لأن البطولة يمكن تحقيقها في أي مجال
فالمدرس الذي يعلم الأجيال بضمير .. بطل .. و الجندي الذي يحمي و يدافع عن بلده .. بطل
و الشرطي الذي يوفر الأمن و الأمان للشعب .. بطل ..و الدكتور الذي يعالج المرضي .. بطل
و العالم الذي يطور البشرية بأكتشافاته .. بطل .. و المهندس في موقعه .. بطل
و الكاتب الذي ينقل الواقع دون تزييف .. بطل.. و حتي عامل النظافة الذي ينقل القمامة .. بطل
و الموظف و العامل و الفلاح و رجل الدين و غيرهم أبطال كلٌ في مجاله
و هكذا كل فرد في المجتمع يخدم بلده بضمير ويراعي الله في عمله بطل الأبطال
فهلموا يا شباب وأثبتوا لنا أنكم تحبون مصر فعلاً
فقد حان وقت البناء و الأصلاح و ليس وقت البطولات الزائفة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
كلمة الرئيس السيسي خلال قمة مجموعة العشرين بالبرازيل.. مدونة سماح بنت النيل
كلمة الرئيس السيسي خلال قمة العشرين بالبرازيل كلمة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين بعنوان ** الشمول ...
-
العاصمة الإدارية الجديدة تفوز ب 4 جوائز عالمية.. ذهبيتين وفضيتين كأفضل مدينة متكاملة ذكية في العالم العاصمة الإدارية الجديدة تفوز بـ 4 ج...
-
كلمة الرئيس السيسي خلال إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في مصر ************************* كلمة السيد الرئيس/ عبــد الفتــاح السيسي فى افتتاح...
-
كلمة الرئيس السيسي خلال قمة العشرين بالبرازيل كلمة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين بعنوان ** الشمول ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق